RSS

Tag Archives: الرسول

عالم المحبطين

في خيال عامر بمستقبلك في طموحك تود أن تكون أو تود أن تعمل شيء ما , تجد الإحباط من المحبطين يضحكون ساخرين أو يصيحيون منددين بفشلك كأنهم على علم بالغيب وكأنهم نسوا قول الله تبارك وتعالى ” فلا يظهر على غيبه أحداً ”

هنا أود أن أصيغ لكم قصه حواريه لشخص غير العالم وبدد الظلام وأنار الحياه أنه الحبيب صلى الله عليه وسلم لا أظن أن هناك ماهو أصعب من مهمته ولكن لنقرأ معاً النصوص الحواريه ولنشاهد المحبطين وكيف زاد عزيمه وحول المحن إلى منح .

الوقفه الأولى

الحبيب: يامعشر قريش
أبو لهب: مالك يا محمد ؟
الحبيب: أدنوا مني أكلمكم
قوم قريش: تكلم
الحبيب: أرايتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل أكنتم تصدقوني ؟
قوم قريش: نعم.. أنت عندنا غير متهم ! وماجربنا عليك كذباً قط
الحبيب: إذن فاسمعوا…
قوم قريش: قل
الحبيب: أني نذيرً لكم بين يدى عذابً شديد يابني عبد المطلب يا بني عيد مناف يابني زهره يابني تميم يا بني مخزوم يابني أسد إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربيين وأني لا أملك لكم من الدنيا منفعه ولا من الآخره نصيباً إلا أن تقولوا لا إله إلا الله
أبو لهب: تباً لك سائر هذا اليوم .. ألهذا جمعتنا
الناس: ( ساخرين ) ألهذا جمعتنا
أبو لهب: تفرقوا – أيها الناس – عن هذا المجنون الضال
الحبيب: ما أعلم إنساناً في العرب , جاء قومه بأفضل مما جئتكم به , قد جئتكم بخير الدنيا والآخره  وقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر ؟ … وأن يكون أخي ووصبي وخليفتي فيكم
قريش: (تبتعد عنه ساخره ) .. لا أحد ..لا أحد !
الأعرابي: نعم … لا أحد يؤازرك على هذا … حتى ولا كلب الحي !
علي: ( يتقدم ويصيح بصوته الصغير ) أنا يا رسول الله عونك .. أنا حرب على من حربت
الأعرابي: ( مشيراً إلى علي ) أهذا كل جيشك يا محمد ويضحك ويضحك مع الناس

هنا تجد أن الإحباط والنعت بالجنون والسخريه عليه لم تفتح له باب الإحباط رغم أن الموقف محبط لدرجه كبيره من تخلي قومه عنه وأتهامه بالجنون الآن سنرأ وقفه أخرى أشد إحباطاً

_____________

في دار أبي طالب وهو جالس مع أبي جهل وأبي سفيان وأميه وغيرهم

طلبوا من أبو طالب أن يسكت أبن أخيه محمد أو يترك الأمر لهم وهم سيتصرفون وعنده طلب منهم أبو طالب أنه سيحل المشكله حقناً للدماء

الحبيب: ( يقبل عليه ) عماه !.. مابك ؟

أبو طالب: ( متغير الصوت ) يا أبن أخي إن قومك قد جاءوني في أمر هذا الدين الذي جئت به , وأجمعوا على فراقي وعداوتي فأبق علي وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيقه
الحبيب: ( في قوه وعزك ) ياعم … والله لو وضعوا الشمس في يميني , والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهر الله أو أهلك فيه ,, ماتركته
في هذه اللحظه من الآم والأحباط والعزيمه لدى الحبيب صلى الله عليه وسلم لم يتمالك نفسه وبكى
أبو طالب ( يرق له ) أتبكي ..؟
يذهب الحبيب منصرفاً
أبو طالب: أقبل يا ابن أخي
الحبيب: ( ياتيه ) أخاذل أنت ؟
أبو طالب: ( في عزم وقوه ) كلا , أذهب يا أبن أخي فقل ما أحببت فوالله لا  أسلمك لشيء أبداً

هنا تجد القوه والعزيمه في تحقيق حلمه بنشر الإسلام رغم أضطهاد أقاربه ومضايقته له ولم يدع لليئس أن يستغله

______________________

أن كلمة ” يأس” قبيحه حتى بالقراءه ومابالك أن جعلت اليئس يسكنك ويعيش معك بسبب أقوال بعض المحبطين أو حتى أحساسك بأنك لا تستطيع أن تفعل هناك عامل بشركة البترول أحس ذات يوم بالعطش وذهب يبحث عن ماء بارد ! فوجد الماء أمامه وما أن أمسكه حتى صاح خلفه أحد المهندسين أترك الماء أنه مخصص للمهندسين فقط وقام بطرده دون أن يشربو ذهب العامل المسكين وحمل معه عطشه القاتل وأحس بالإحباط الداخلي وحول محنته إلى منحه ودرس بالمدارس الليليه واجتازها بنجاح وبعـُث للولايات المتحده ليحصل على البكالريوس وأصبح مهندساً في البترول وبعد سنوات ترقى ليصبح مديراً بفضل أجتهاده وبعدها ترقي ليصبح وزيراً للنفط ويدعى السيد علي النعيمي .

جميعاً نملك القرار في أن نحبط أو لا نحبط أن نترك حلم أو نعيش بالكوابيس أن نكافح أو نجلس نشاهد أن نكون أو لا نكون

أكثر ما قرأت من كتب التطوير وتحقيق الأحلام أستطيع أن الخصها لك في كلمات مبسطه

1 الحلم

2 أتصدي للمحبطين

3 الإيمان


وهذه قصه حقيقيه صغيره للمحبطين

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هَرِمَيْن في غرفة واحده كلاهما معه مرض عضال
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يومياً بعد العصر, ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذه الوحيده في الغرفه.
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام،دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف
تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذه، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.
وكان الآخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الأول،لأنها تجعل حياته مفعمه بالحيويه وهو يستمع لوصف صاحبه للحياه في الخارج:
(( ففي الحديقة كان هناك بحيره كبيره يسبح فيها البط.
والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفه وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.
وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيره للناس يبحرون بها في البحيره.
والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيره.
وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابه.
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين))
فيما يقوم الأول بعمليه الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع.
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياه خارج المستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.
ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقيه إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.
وفي أحد الأيام جاءت الممرضه صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة.
فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصه مناسبه طلب من الممرضه أن تنقل سريره إلى جانب النافذه.
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.
ولما حانت ساعه بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبها تنتحب لفقده.
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة.
وتحامل على نفسه وهو يتألم،ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذه لينظر العالم الخارجي.
وهنا كانت المفاجأة.
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.!!
نادى الممرضة وسألهاإن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها
فأجابت إنها هي فالغرفة ليس فيها سوى نافذه واحده.
ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذه وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر،إذ قالت له:
ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم،
ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيده حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.

أتمنى من كل شخص محبط أو شخص ينظر بنظره سلبيه أن يزرع الأمل أتجاه الغير وأن لا يكون محنه لهم بل أن يكون منحه سخرها الله له

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 31, 2010 بوصة غير مصنّف

 

الأوسمة: , , , , , ,